يزداد يوماً بعد يوم عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر لأسباب عديدة، منها ما هو مؤقت ومنها ما يدوم لباقي الحياة، فالعديد من الأسباب في الهواء والماء وكذلك مجففات الشعر، أو استخدام مواد تثبيت الشعر ومستحضرات العناية غير المناسبة تفقد في تلف الشعر وفقدانه في حالات عديدة.

كما ويزيد في ذلك العامل الوراثي والذي يلعب دوراً أساسياً في فقدان الشعر للنسبة الأكبر من الرجال، وهو عامل جيني لا يمكن التحكم به أبداً ولكن يمكن علاج نتائجه بعد الوصول إلى الوضع النهائي للشعر بعد توقف التساقط.

ويكون الحل الأمثل والدائم لعلاج تساقط الشعر لأي سبب كان هو زراعة الشعر، حيث يتم زراعة شعر من المريض نفسه في المناطق المطلوبة وبشكل موزع بشكل أفضل ما يمكن لتغطية المنطقة المصابة بالصلع.

يبدأ الموضوع بمعاينة الطبيب للمريض لتحديد أسباب الصلع وتحديد المساحات المطلوب تغطيتها أو تكثيفها في حال كان الصلع جزئي، بعدها يقوم الطبيب أيضاً بتحديد عدد البصيلات التي يمكن اقتطالفا حسب طبيعة وكثافة المنطقة المانحة، حيث أن النمطقة المانحة عادةً ما يمكن اقتطاف ما يقارب من4000 إلى 6000 بصيلة للشخص السليم، وأيضاً يتم تحديد العدد حسب مساحة الصلع أو للتطثيف فقط.

بعدها يقوم الطبيب برسم خط الجبهة الأمامي وهو الأهم حيث يغير شكل الوجه بشكل كامل، ويعتمد رسمع على عدة عوامل منها خبرة الطبيب، وأيضاً عمر المريض وشكل الوجه وطبيعة الشعر وغيرها..

بعدها يتم تحديد التقنية الأنسب لزراعة الشعر والتي يقترحها الطبيب بالتشارك مع المريض حيث يبين له طريقة العمل وأدوات كل طريقة ولماذا يقترحها الطبيب للحالة.

تتم عملية زراعة الشعر بالتخدير الموضعي للمنطقة المانحة في البداية حتى يتم اقتطاف العدد المناسب من البصيلات التي تم تحديدها في وقت المعاينة الأولية، وبعدها يتم وضع البصيلات المقتطفة في سائل خاص مغذي حتى لا تتعرض للتلف قبل الزراعة.

في هذه المرحلة يتم فتح القنوات التي سيتم زراعة البصيلات المقتطفة فيها في المناطق المطلوبة حسب الرسم المحدد، وذلك باستخدام أدوات طبية مناسبة للطريقة التي تم اختيارها من قبل الطبيب.

من الطرق الحديثة والمستخدمة عالمياً بشكل كبير، تعتمد على اقتطاف البصيلات من المنطقة المانحة باستخدام جهاز خاص يقتطف البصيلة بأقل قطر ممكن للفتحات، ويساعد في الحصول على البصيلات الأفضل حيث يمكن للطبيب التحكم بزاوية نمو الشعر المزروع واتجاهه الطبيعي، وتلعب خبرة الفريق الخاصة بإجراء عملية زراعة الشعر دوراً هاماً في الحصول على أفضل النتائج. ومن مميزات هذه الطريقة:

• تجرى هذه العملية تحت التخدير الموضعي ولن تشعر بأي آلام.
• لا تترك أي آثار جانبية تبعدك عن حياتك الطبيعية.
• لا تتعرض المنطقة المانحة لأي أذى أو تشوه دائم.
• تستخدم محركات جراحية المجهرية التي يبلغ قطرها 0.7 ملم صنعت خصيصاً لإجراء عمليات قطف وحدة البصيلات.
• نستطيع اقتطاف من 4000 حتى 7000 بصيلة، أي ما يعادل 7500 الى 15000 شعرة.
• نتائجها دائمة مدى الحياة وتعطي مظهراً طبيعياً للشعر المزروع.

والتي تسمى أيضاً أقلام تشوي، وتعتمد تقنية زراعة الشعر باقلام تشوي على دمج مرحلة فتح القنوات وزراعة البصيلات بخطوة واحدة، ولهذا التطوير بزراعة الشعر فوائد كبيرة في كثير من جوانب عملية الزراعة والمميزات المفيدة ونذكر منها:

• عدم الحاجة لحلاقة المنطقة المراد زراعتها.
• فعالية عالية في تكثيف الشعر والوصول الى الفراغات الموزعة في فروة الراس دون الحاجة للحلاقة.
• التحكم الأكبر في اتجاه الشعر في منطقة السكسوكة والشارب.
• مفضل عند زراعة شعر الحاجبين.
• مفضل في مناطق الصلع الصغيرة.
• لا يفضل استخدامها عند الحاجة الى اكثر من 2500 الى 3000 بصيلة.